لا لكي يُحبنا الله بل لأنه يُحبنا 


علينا أن لا نصلي ونصوم ونتوب ونتغيّر ونساعد المحتاجين لكي يُحبنا الله، بل لأنه يُحبنا.

لا يعتمد الله علينا لكي يحبنا، هو يُحبنا لأنه محبة، لا لأننا نعمل شيئاً صالحاً، 

فلأننا خطأةً خلصنا، لأننا بحاجة إلى تقديس ارتبط بنا.

لذلك عندما نعمل أي شيء علينا ألّا نعمله كما لو أننا ندفع الله لمحبتنا، بل نعمل كل شيء لأن الله يُحبنا بالفعل،

عندما نكتشف أننا محبوبون سنتغيّر، سنتواصل، سنتخلى، سنمد أيدينا للناس.

وعلينا ألّا نعمل على إرضاء الله، لأن محبة الله ليست مشروطة بشيء، ليست مقرونة بأفعال معينة، محبته مجانية تماماً، فالله لا ينتظر منا إرضاءه لأنه بعيد عن مبدأ المقايضة. 

هو يُحبني لا لأني جميل، لا لأني قديس، لا لأني أصلي، لا لأني أصوم، لا لأني أساعد الآخرين...

هو يُحبني لأني أنا أنا، وبالنسبة إليه أنا كل شيء،

وعلى هذا المنوال يجب أن أحبه، لا كأنه مجرد قدرة أتكل عليها، لا لأنه يرزقني، لا لأنه يرعاني، لا لأنه يحميني، لا لأنه يُخلصني... بل لأنه الله فقط، بالنسبة لي هو كل شيء، 

هكذا تصبح محبتي مجانية، فلا أحبه لكي أحصل على شيء منه.

هكذا أنا مدعو لأن أصير، مثل الله، محبة.